عقدت فعاليات سياسية وجمعوية وحقوقية مساء يوم الاثنين 19 شتنبر الجاري، بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بكليميم، لقاءا مع ممثلي مختلف الهيئات والفئات المعطلة، تدارسوا خلاله الانتهاكات الجسيمة المرتكبة منم طرف باشا المدينة الذي يعد احد رموز الفساد المستشري في دواليب السلطة بالمنطقة، وباعتبار باشا المدينة الشجرة التي تخفي الغابة.
المتدخلون تطرقوا إلى جملة من الممارسات السلبية التي يرتكبها باشا كليميم في حق المواطنين، والتي أماط اللقاء اللثام عن حجمها و تداعياتها في المنطقة، والتي لخصها الإصلاحيون في لغة العنف التي ينهجها الباشا اتجاه المواطنين خاصة الحركات الاحتجاجية للمطالب الاجتماعية والحقوق المشروعة، إضافة إلى إهانة المواطنين بمقر الباشوية وكل الوافدين على هذه الإدارة التي تحولت إلى ما يشبه " خربة " أو " زريبة " ولم تقف تجاوزات الباشا إلى حدود إهانة المواطنين وتعنيفهم بل اتهم بالتواطؤ مع المنتخبين خاصة رئيس المجلس البلدي لكليميم الذي شرع له في استفحال البناء العشوائي، و إصدار تعليماته لرجال السلطة وأعوانهم بالتغاضي عن التجاوزات وعدم إنجاز تقارير بشأنها، زد على ذبك تضيف تدخلات المشاركين في اللقاء نفسه، تواطؤ الباشا وانحيازه لرئيس الجماعة الحضرية لكليميم " عبد الوهاب بلفقيه " في تسجيل الناخبين والتشطيب على غير المرغوب فيهم من طرف رئيس الجماعة الحضرية، وهو ما يشكل خرقا خطيرا يمارسه باشا المدينة الذي يشتغل لصالح وزارة الداخلية التي أصحبت مدعوة للتدخل وإنصاف ساكنة كليميم من بطش جبروت باشا كليميم.
كما أشارت تدخلات الفعاليات إلى انحياز رئيس المنطقة الأمنية لفائدة منتخبي المدينة واستشهدوا بواقعة يوم الأحد الماضي حينما شاهدوا رئيس المنطقة الأمنية "عبد الرحيم رفيق " جنبا إلى جنب مع " بلفقيه " رئيس الجماعة الحضرية، بمقهى الرافدين بالمدينة، ونددوا بذلك.
كما عرجت تدخلات المشاركين في اللقاء إلى الفساد المستشري في بعض القطاعات العمومية وشبه العمومية والتي طالبوا بتكثيف الجهود للتصدي لها .
وختمت الفعاليات النشيطة التي أعلنت عن ثورة الإصلاح في كمنطقة وادنون، لقاءها بدعوة كافة النشطاء الجمعويين والسياسيين والحقوقيين والفئات المعطلة إلى الانخراط في هذا الاتجاه الإصلاحي من أجل محاربة كل أشكال الفساد المستشري في دواليب إدارات الإقليم، ولرد الاعتبار للساكنة الكلميمية التي عانت الشيء الكثير مع لوبيات الفساد المتحكمة في الخريطة السياسية بالمنطقة.